لقد تقطعتْ أوصالُ الأمة الإسلامية، وذهبت ريحُها بين الأُمراء والإمارات، وعاث الصليبيون في أرضِ الإسلام الفساد، وتسلَّط الفاطميون على بلاد المسلمين سنينَ ينشرون الكُفْرَ والإلحاد، وتعاون خونةُ الأمراء من المسلمين مع الفرنجة لإسقاط بعضهم، وبين كل ذلك ضاع المسلمون وعانَوُا الظلمَ والقهر على يد الفرنجة تارة، وعلى يد الأمراء الفاسقين تارة.